Pages

دليفري للبهوات

Friday, March 2, 2012

التحليل الجنسي لانتخابات الرئاسة

قالت لي السيدة المثقفة أنها لن ترضى إلا برئيس يكون "راجل عسكري يشكم البلد". لم أندهش فهذه حقيقة متوقعة من شعب سيطرت السلطة العسكرية على عقله وجسده لأكثر من 700 عام (منذ بداية عهد المماليك وهذا ليس موضوعنا الآن).. ما لفت انتباهي هي ابتسامة جذلة تسللت رغم عنها إلى جانب فمها، واهتزازات ميكروسكوبية على طرف أنفها ورموشها، وتلك التموجات الدقيقة التي تخللت صوتها في كلمتي "راجل - يشكم". إنها علامات مألوفة في نهاية فقرة المداعبة التي تسبق العلاقة الجنسية (أو المفترض أن تسبقها كما تنصح مجلة مينز هيلث)، عندما تتخلى الأنثى عن دورها الديناميكي الذي مارسته أثناء المداعبة، لتترك منصة التحكم الوحيدة في يد الذكر الذي من المفترض أنه يعرف ما يفعله في بقية اللعبة (مرة أخرى: من المفترض).
ليس هذا تشبيها غريبا، أليست الانتخابات في نموذجها الشرقي عبارة عن عملية نقل طوعي للسلطة من الناخب الفرد إلى مرشح طموح؟ وتسبق الانتخابات فترة مداعبات رقيقة نسميها "دعاية انتخابية"، يحرص خلالها المرشح على أن يكبح رغباته الحتمية، وأن يبدو ساعيا لمصلحة الجميع (واستمتاعهم)، وهو ما يفشل فيه عادة، مما يؤدي إلى فترة مداعبة انتخابية جديدة، يحاول فيه المرشح أن يبدو أكثر رقة وأن يمحي أثر اللحظة الأنانية التي أنهت ولايته السابقة، ويتواطأ الناخب مصدقا أن المرة القادمة ستشهد وصوله أخيرا للذروة المرتقبة في الرخاء.. وهكذا يتكرر الأمر، رقة كاذبة وتصاعد وأنانية فعودة للرقة.
إذا تغاضينا عن التفسير الدارويني للجنس (مجرد محرك هرموني أناني للحفاظ على الجينات الوراثية- رغم أن معظمنا لا يعرف أصلا ما هي الجينات أو سبب اعتبارها هي الأجدر بالبقاء)، فإن الجنس سيشترك مع الانتخابات في كونهما مغامرة دورية للوصول إلى سعادة مثالية مؤقتة، وهما من التجارب القليلة التي لن نتوقف عن ممارستها سواء فشلنا أو نجاحنا فيها سابقا (تذكر آخر مرة شهدت انتخابات نزيهة حتى يستمر سعيك لها بهذا الإخلاص- أنا شخصيا اخترت دوما الطرف الخاسر منذ انتخابات رائد الفصل)، نفعل هذا مدفوعين بأمل أن المرة المقبلة ستكون أفضل، وأفضل وأفضل.. أو ربما.. أفضل.
بالطبع ليست كل الانتخابات محبطة هكذا، فالأنثى بالغرب لا تتخلى عن دورها بسهولة في اللعبة، وحتى لو فعلت مدفوعة برغبتها في الاسترخاء فهي تخطط للفعل بشكل متقطع يرسم حدود السلطة بينها وبين الذكر، وهكذا يفعل الناخب هناك عبر تكتلات وجماعات سياسية لا تتوقف عن التحرش بالسلطة من الجانبين لكي تجبرها دائما على الطريق المتفق عليه. لكن التشابه بين لعبة الجنس والانتخابات لا يعني أن النصف الجنوبي من الناخب هو الذي يحدد خياراته السياسية بشكل مطلق، والحقيقة أيضا أن أحلامنا الجنسية المراهقة ستؤثر كثيرا في اختيارنا للرئيس القادم.
ذكرني الموقف السابق بشخصية "ذات" في الرواية التي تحمل نفس الاسم لصنع الله إبراهيم، وتسجل الرواية أحلام زوجة محبطة في حقبة الثمانينات التي شهدت ذروة التناقض في حياة المصريين (تطلعات استهلاكية لا محدودة وإمكانيات شبه منعدمة)، وتلجأ "ذات" إلى عالم الأحلام الذي تتلقى فيه زيارات سرية غير أبوية من جمال عبد الناصر (لتعويض إحباطها الجنسي مع زوجها)، إضافة إلى السادات الذي تقتصر مهمته على تبليط مطبخها بالسيراميك الفاخر (تعويضا لإحباطها الاستهلاكي).
فكرت أن السيدة المثقفة لم تكن تبحث عن رئيس حكيم بقدر ما تريد حاكم يسد فجوة أبوية/جنسية انفتحت منذ غياب عبد الناصر الذي جاء بعد ملك بدين أكول لم يزكيه عرشه لدى النساء (راجع حالات أسمهان وكاميليا)، وكان نموذج الرجل الجذاب قد تعرض لنقلات حادة من الجدية والخطابة (حسين صدقي: إذن ده صحيح...)، إلى شارب كلارك جيبل الذي تبناه العديد من السياسيين مع دلالته السينمائية التي تُشير إلى النذل التقليدي (مع روب دي شامبر وسكارف في عز الصيف والفلاحة التي تستسلم دائما)، ثم توالت من على الجبهة في فلسطين صور الضباط الشباب بالملابس الخاكية والسمرة البرونزية.. لقد كان الأمر مغريا لدرجة لا تحتملها الفلاحة المسكينة، ففتحت أحضانها للذكر الجديد.. ولم تكن هناك حتى مداعبة ولا انتخابات.
"مطلوب دَكَر".. هكذا تنتهي أغنية "مطلوب زعيم" لفريق كايوركي، في ربط واضح بين الفحولة والقدرة على الزعامة، والعامة لا يستخدمون لفظ "دكر" في الجنس وحده، فاللفظ يمتد لوصف كل فعل يتسم بالإقدام والجرأة والشدة، وهي صفات زاد طلب الناخبين عليها بعد 30 عاما من الحكمة الراكدة في جسد زعيم مصبوغ الشعر ومتهدل الجسد (لولا القميص المضاد للرصاص الذي كان يجعله يبدو سميك الجلد)، وخلال العام الماضي تحطمت الصورة المغرية للضباط الشباب على الكتفين الخاويين والوعي المتقطع لمشير عجوز.
نموذج الدكر المنتظر لا يتحدد فقط باللياقة البدنية المفقودة لدى الحكام، فستة عقود طويلة وباردة بدون أدنى محاولة للمداعبة، انعكست بوضوح على غرف نوم المصريين، وتحطم النموذج السابق للرجل المتوسط التقليدي بعد أن أصبح مطالبا بالدوران في ساقية أبدية لتلبية حاجات يومية لا تنتهي (لا أعني هنا المسائل إياها- لا تتزاكى لو سمحت)، زوج "ذات" لم يكن عنينا ولا عاجزا، ولكنه موظف قليل الحيلة يصطبح يوميا على عجزه عن تجديد سيراميك المطابخ، رغم إخلاصه في تحقيق هذا، وهو إخلاص ينتقل معه إلى السرير في المساء بلا طائل حسي أو عاطفي لدى المسكينة "ذات" التي تعوض نفسها بأحلام الدكر المنتظر.
الاحتياج العاطفي هو ما يحرك جموع المصريين غير المُأدلجين، رجالا ونساء، مدفوعين ليس فقط بعجز القادة، بل وقسوتهم وأنانيتهم أيضا.
إذن البلد متفقة على الدكر، والخلاف حول مواصفاته، فالثوار يريدون دكرا (هل اللفظ ممنوع من الصرف؟) يدشن أسطورته بمحاربة تنين السلطات القديمة، في نموذج رومانسي للبطل الذي يحمل أعباء العالم على كاهله، لكنهم يتعهدون بمعاونته ومساندته (بل والخروج عليه لو اقتضى الأمر) من أجل قطع رؤوس التنين، في علاقة تفاعلية لا يكون فيها الدكر هو الفاعل الوحيد (وليس ضروريا أن يكون ذكرا، بالمناسبة)، وهم يهدفون إلى كسر حلقة العلاقة الأبوية التي أصبحت تفضي من عجز إلى عجز، وإدامة فترة المداعبة لأطول ما يمكن.. إنهم يصنعون الدكر ولا ينتظرونه، وهي عملية محفوفة بالمخاطر مثل كل العلاقات التي تتسم بندية الطرفين، وهناك احتمال قليل أن يصل الشريكان لتناغم جيد (ولا يجب أن يكون مثاليا)، لكن هناك من وصلوا بالفعل لهذا التناغم.
مواطنونا الشرفاء (ومنهم سيدتي المثقفة) ينتظرون الدكر الذي يريحهم أولا من الثوار بالقوة والحزم والشدة، ثم يسمح لهم بملء الفراغات القليلة التي تركتها الطبقة الحاكمة القديمة في عملية التطهير السطحية، هكذا بدون الحاجة لتدخل منهم (التدخل ضد دينهم)، ثم لسبب غير معلوم سيتخلى الدكر عن شدته ويحتضن شعبه المتعطش لحنان الزعيم، ويصل بهم للحظة ذروة يتجمد الزمن حولها فتدوم للأبد، أو يخطئ الدكر في اقتناص اللحظة فلا يحدث شيء، وهنا (طبقا لحساباتهم) لا يخسر الشرفاء شيئا بعودتهم للمربع رقم واحد، وكفا بالأحضان متعة، فهم تعلموا استكمال حقوقهم الوطنية بالطرق الملتوية. لكن طريقتهم في تربية الدكر تؤدي دائما إلى حاكم متسرع لا يعرف غير شهوته وحده، فيلغي المداعبة كلها، وهذا هو واجب أي طاغية يسمح له شعبه بهذا.
كانت فكرة التدوينة تعتمد فقط على الأنماط الجنسية التقليدية لمرشحي الرئاسة (المحتملين يا سيدي)، لكني وجدت ضرورة أن أبدأ من ناحية الناخبين كما أظنهم، والآن، وبعد الكثير من الكلام النظري، سيكون من الممتع تطبيق الفكرة على مرشحينا المغاوير: من منهم يشبه الدكر المنتظر؟

حازم صلاح أبو إسماعيل
على عكس الصورة التقية للداعية الورع، يستفيد أبو إسماعيل من الفكرة النمطية للإسلاميين كفحول طبيعيين. إن تاريخنا الإسلامي مولع جدا بتصوير الجانب الجسدي لأعلامه، كأشخاص فائقين عضليا وجنسيا (بالشقين المادي والعاطفي للجنس). أبو إسماعيل هجين، نصف سلفي ونصف أخوان. السلفيون هم قوة جديدة وشابة على الساحة الإسلامية مقارنة بالأخوان، وصورتهم النمطية هي أن جلاليبهم تخفي تحتها صحة طبيعية وافرة (بلا أدنى فضل للفياجرا) تكاد تتفجر من تحت اللحى والكروش العامرة، وبهذا المقياس يكون أبو إسماعيل دكرا، وسيحقق المطلب الأول للثوار في محاربة التنين، لكنه لن يرضى بهم شريكا، فهو يجيد رعاية خرافه، لكنه لن يدعها تؤسس نقابة لها.
على مقياس الدكرومتر: قوي ويهتم بالمداعبة، وتعجبه الأنثى التي تعرف كيف تعبر عن نفسها، لكنه لم يعتد أن تشاركه الفعل، ومع هذا فهو هادئ ومستقر ومخلص في حياته الزوجية وهناك احتمال أن يتعلم المشاركة، وإن كانت المداعبة قد أنهكته بالفعل.
عمرو موسى
إنه الوغد التقليدي الذي يخدع بنات الناس طوال الفيلم بواسطة الأشياء الصفراء قبل أن يضيع ماله في القمار. إنه وسيم ومنمق، وهذا سر شعبيته لدى الجمهور الذي يبحث عن عودة لزمن البرنسات، فمن المثير دائما للفلاحة أن يخدعها ابن الباشا حتى مع معرفتها بأنه لن يتزوجها، وسيحب الكثير من الناخبين تسليم أعز ما يملكون له بعد فترة مداعبة تقليدية لكنها صبورة وطويلة، لكنه من النوع الذي لا يدوم طويلا في المرحلة التالية، وهو لن يرفض المشاركة لكنه لن يستطيع القيام بأعبائها بدون زيادة زمنه القياسي.
على مقياس الدكرومتر: ضعيف جدا، وسيحتاج إلى معاونة دائمة من الفياجرا، وإن كان هذا لا يمثل مشكلة بالنسبة لمن اعتادوا هذا شخصيا.

أحمد شفيق
العصابة دائما تحتاج إلى شاب أنيق يمكنه اجتذاب الفتيات إلى الفخ، لكن على خلاف الوغد التقليدي الذي يرتكب الموبقات لمتعته الشخصية، فإن شفيق اعتاد فعلها لمصلحة الزعماء الكبار. إنه رجل يعرف حدوده، لهذا يحاول دائما تجنب المعارك (بما فيها معركة الجمل)، وسيحاول أيضا إرضاء الجميع، متذرعا بقناع الأدب والاحترام، ولقد فشل فعلا في وزارته القصيرة، لكن المشكلة أن فشله كان على الملأ، وما فعله به علاء الأسواني يحمل معنى معاكس تماما لأن يكون دكرا.
على مقياس الدكرومتر: أي رجل يمكنه التغلب على ذلك النوع المعين من المحن (الذي نعرفه جميعا أو ننتظره برعب)، لكن الفضيحة شيء آخر، وستظل ماثلة أمام عينيه في كل مرة يجرب حظه.
محمد سليم العوا
إنه مرشح هؤلاء الذين يحبون الكلام عن الجنس عوضا عن ممارسته. وهو مثل المحلل الذي يوضع اسمه على كل الأوراق الشرعية للزواج، وينخرط في كل إجراءات العرس حتى باب غرفة النوم، ثم يخرج من باب فرعي جهزه له الزوج الأول. انظر للعوا في كل المحن التي مرت بالبلاد، ستجده دائما يبحث عن مخرج، وكأن المحنة كلها متوجهة ضده، وهو يشعر بالأمان في الزحام، ومع هذا يجد نفسه مضطرا للكلام دائما. هذا نموذج لا يعترف أبدا بالمشكلة، ويظل يحاول (صادقا) إلى مالانهاية، لكنها محاولات دائرية لا تصل لشيء لأنه يبحث دائما عن الباب الجانبي إياه.
على مقياس الدكرومتر: ستكون ليلة طويلة وباردة.
عبد المنعم أبو الفتوح
رغم تراصف قوى الثوار ورائه، إلا أنه أكثر مرشح يحمل الطابع الأبوي بين الموجودين الآن. الأب دائما يحمل الكثير من الأسرار، ومستحيل أن تسمع همسة تتسلل من غرفة نومه، وهو من النوع الذي يحترم اتفاقاته، بمعنى تنفيذ المهمة على أكمل وجه، لكنه لا يسمح بكشف التفاصيل، والعروس لها الصورة الإجمالية فقط: هل هو مقتدر؟ هل هو محترم؟ هل هو سليم جسديا؟ وهو لا مانع لديه في علاقة ديناميكية ويقبل المشاركة، لكن هذا البند لا يحتل قمة أولوياته.
على مقياس الدكرومتر: يفتح بيت، ويوفر الحد المتوسط من الواجبات الشرعية، ولا تتوقعوا منه الكثير.
حمدين صباحي
لدينا أنبوب اختبار يحمل آخر جينات الدكر الأول والد كل الدُكرة عديمي الطعم الموجودين الآن، ثم نلتقط للأنبوب صورة فوتوغرافية، ثم ننسخ الصورة عدة مرات.. وننتظر النتيجة. ارتباط صباحي بالناصرية سيضعه دائما في مقارنة مع الكاريزما الطاغية لعبد الناصر، ورغم اجتهاده ومواقفه الصلبة سيظل نسخة لرجل ميت (فكرة). لقد عانى السادات كثيرا من هذا، وأجبر نفسه على زيادة الرهان لكي يتجاوز سابقه، بما في هذا مظهره المبهرج. لكن ماذا يفعل الزوج الثاني عند مقارنته بالجاذبية الطبيعية لذلك الأول؟ سيحاول التعويض بإنجازات جانبية كبرى، سيجلب زهورا ويستخدم أفضل العطور، ثم يتحدث عن لون جديد للحائط لكي يتجنب نظرة مكتومة تقول: جيد، لا بأس به.. لكن ليس مثله.
على مقياس الدكرومتر: لا تنسوا أنه نسخة نادرة من أنبوبة الدكر الأصلي، وهذا شيء لا يُستهان به، وسيكون على الزوجة دائما أن تبذل مجهودا لكي تخفي الحقيقة عنه وتستمتع بلون الحائط.
خالد عليّ
عملا بمبدأ فيلم "طير أنت"، سيكون هذا هو الشاب الرومانسي الحالم. العرسان الآخرون سيحضرون سيارات ومجوهرات ويضخمون ما خفيّ عن أعين العروس، لكنه سيذهب بالجيتار ويغني تحت شرفتها، متناسيا أن العروس تعرضت لاغتصاب وحشي قبلها، وأنها مدمنة جنس وعملت في الدعارة أيضا عندما استدعت الأمور. يستخدم عليّ النموذج المثالي الذي يبحث فيه الشعب عن حقوقه كاملة، بينما الحقيقة أن شرفاء ذلك الشعب يبحثون عمن يقايضون معه تلك الحقوق مقابل الأمان، وثواره سيصبحون مثل "دنيا سمير" في الفيلم عندما ضجت بأدبه ومثاليته.
على مقياس الدكرومتر: قوة شابة طازجة، لكنه يحتاج لتجربة جنسية أولى كي يمكن اعتماده زوجا بدوام كامل.

تحديث في 13 مارس:
هذا المقال كتبته لمدونتي الخاصة التي يتابعها بضع عشرات من المدونين والأصدقاء، لكني فوجئت (ويشرفني طبعا) أن أجد لها قراء من خارج هذه العينة، لهذا وجدت أنه من الواجب عليّ توضيح نقاط مهمة:
  • عنوان التدوينة واضح أن به محتوى يتحدث عن الجنس، لهذا يكون القرار واضح بالنسبة للقارئ، فلا يلومن إلا نفسه عندما يختار القراءة ويجد أنها لا تتحدث مكارم الأخلاق، لقد حاولت أن أكتب بطريقة علمية وبدون الإغراق في المادية الجنسية.. تلك المادية التي لا تغضب أحدا عندما يقرأ "تحفة العروس"، بل ربما يقرأه البعض من أجل تلك المادية تحديدا، ومحتميا بمبدأ "لا حياء في العلم" (إحنا شباب وفاهمين بعض يا كابتن، والكلام برضه موجه للمزمزيل اللي أكيد بتسمي نفسها "همس القلوب" وحاطة على البروفايل صورة عصفورة).
  •  حتى نقصر السكة، هذه ليست إحدى معارك حرية التعبير من النوع الذي يحترفه خالد منتصر وفاطمة ناعوت، المقصود من التدوينة هو كشف بشاعة سوءات دماغ المصريين، وليس لمجرد التباهي بكشفها أو تجريح الشخصية المحافظة (من يعرفوني شخصيا يدركون أنني محافظ بطبعي، على الأقل حسب المقاييس المتبعة بوسط البلد).
  • لقد أوضحت طريقة تفكير الكثير منا (باترونة الدماغ يعني) ومددتها على أقصى امتداد لها، وليس هذا معناه أنني مقتنع بأن نختار رئيسنا على أساس جنسي، وأتمنى أن ننتبه لهذا ونغير طريقتنا (وآديني حطيت نفسي معاكم مع إني المفروض أكون مخلص الحوار ده مع نفسي كأي كاتب محترم). أسوأ سيناريو قد ينتج عما كتبته هو أن نضحك ثم نتصالح مع عيوبنا.
  • ربما يظن البعض أنه لا أمل.. فعلا لا أمل طالما استمررنا في حل المشكلة بنفس طريقة التفكير التي أدت لها، انزع من رأسك نموذج الرئيس الأب، وتوقف عن انتظار من يحقق لك حلمك واصنع رئيسك بنفسك.
  • البعض أشار إلى أفكار فرويدية في المقال، بينما أكاد أقسم أنني لم أقرأ كتابا لفرويد في حياتي (مش هاحلف لإني احتمال أكون قريت وناسي)، وأنا بصدد اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المدعو سيجموند فرويد للحفاظ على حقوقي الأدبية.